# لقاء العظيمين
لو اجتمعت أعظم شخصيتين في العالم الإسلامي في زماننا هذا، فقد نتوقّع أن المواضيع التي ستدور بينهما ستدور حول الأوضاع السياسية والاقتصادية والإصلاحية. لكن عندما التقى أعظم رجلين في تاريخ البشرية (محمد وابراهيم عليهما صلاة الله وسلامُه) دار بينهما حوار مُختلف؛ وذلك لِفَهمِهما للقضايا المصيريّة العظمى.
قال رسول الله ﷺ: (لقيت ابراهيم ليلة أسري بي، فقال: يا محمد، أقرئ أمتك مني السلام، وأخبرهم أن الجنة طيبة التربة، عذبة الماء، وأنها قيعان، وأنّ غراسها: سبحان الله، والحمدلله، ولا إله إلا الله، والله أكبر).
## فوائد من الحديث
- علينا استشعار أنّ أبانا إبراهيم ﷺ، خليل الله، مهتمّ بنا ويُقرئنا سلامه.
- سيدنا إبراهيم ﷺ متوفَّى، فهو في مقام يعلم فيه ما يَنتظِرنا بعد انقضاء حياتِنا؛ فوصيّته ستكون بأعظم ما يُمكن أن يُفيدنا: فوصّانا بما يبني لنا مواقَعًا في الجنّة ويريدنا أن نستثمر الفرصة بِما أننا ما زلنا في هذه الدُّنيا.
- (من دلّ على خير فله مثل أجر فاعله): فالتناصح في معلومة كهذه يفتح للنّاصح باب خير كبير لتحصيل الأجر من استجابة الآخرين لوصيّة ابراهيم عليه السلام.
- هذا الحديث سنده متصل إلى نبي الله إبراهيم عليه السلام!
- **اجتماع أعظم رجلين في التاريخ كانت قضيته (ذِكر الله ﷻ)!**