# المصلحة المُرسَلة
أدلّة المصلحة المُرسَلة لم يأخذ بها جمهور الفُقهاء، وإنّما أخذ بها المالكية.
ولمعرفة موضع المصالح المُرسلة نعرض بعض تقسيمات المصالح:
## 1. تقسيم المصالح بحسب اعتبار الشّارِع لها
1. **المصالح التي شهد الشّارِع باعتبارها**: <mark style="background: #BBFABBA6;">يُعمل بِها</mark>.
2. **المصالح التي ألغاها الشّارع**: <mark style="background: #FF5582A6;">لا يُعمل بها</mark>.
> [!note] مثال:
> التِّجارة بالخمر ووجود الرِّبا في المعاملات فيها مصالح اقتصاديّة، ولكنّ الشارع أبطلها وألغاها.
4. **المصالح التي لم يشهد الشّارع باعتبارها أو إلغائها**: وهذا النّوع هو المصلحة المُرسلة.
## 2. تقسيم المصالح بحسب ضرورتها
1. **ضروريات**: هي ما اتّفق العُقلاء على اعتباره في كُلّ زمانٍ ومكان.
2. **حاجيّات**: ما يُحتاج إليه، لكن لا تصل الحاجة إلى مرتبة الضَّرورة.
3. **تحسينات**: ما استُحسِن في العادة، لكن من غير أن يصل إلى رتبة الحاجة.
ورأى علماء كالإمام [[الغزالي]] أنّ المصالح المُرسلة تقع في قسم الضّروريّات، ولكن الإمام [[تاج الدين السبكي]] رأى أنّ الضّروريّات هي مما شهد الشّارع باعتبارها.
### الضّروريّات التي جاءت الشّريعة بالحفاظ عليها
1. **حفظ الدّين**: لذلك شرع الله تعالى قتال الكُفّار، ولذلك كانت عقوبة المُرتدّ القَتل.
2. **حفظ النّفس**: لذلك كان حدّ القتل القِصاص.
3. **حفظ النّسل**: لذلك شرع الله حدّ الزِّنا.
4. **حفظ العقل**: لذلك شرع الله تعالى حدّ المُسكر.
5. **حفظ المال**: لذلك شرع الله تعالى حدّ السّرقة.