# المدلول (الحُكم الشّرعي)
## تعريفه
هو خطاب الله المتعلِّق بِفعل المُكلَّف [[اقتضاء]]ً أو تَخييرًا، أو بأعمّ من فعل المكلّف وضعاً.
## أقسامه
### 1. الحكم الشرعي التكليفيّ
هو الحكم المتعلِّق بفعل [[المُكلَّف]]. ويكون إمّا [[اقتضاء]]ً أو تخييرًا.
**الاقتضاء** هو الطَّلب، وإمّا أن يكون الطَّلب فِعلًا أو تركًا.
- فإن كان الطَّلب فِعلاً فإن كان جازِمًا فيكون الفِعل **واجبًا**، وأمّا إن كان غير جازمٍ فيكون **نَدبًا**.
- وإن كان الطّلب تركًا فإن كان جازمًا فيكون الفِعل **مُحرَّمًا**، وأمّا إن كان غير جازمٍ فيكون **مكروهًا**.
و**التخيير** هو عندما يُخيِّرُ الخطابُ [[المُكلَّف]]َ بين الفعل والترك، فيكون الفِعل **مُباحًا**.
وهذه هي [[الأحكام التكليفية]] الخمسة: [[الإيجاب]]، [[الندب]]، [[الكراهة]]، [[التحريم]]، [[الإباحة]].
### 2. الحكم الشرعي الوضعيّ
هو الحكم المتعلِّق بأعمّ من فعل [[المُكلَّف]] (أي قد يتعلَّق بِفِعل [[المُكلَّف]] أو بغير فعل [[المُكلَّف]]).
> [!note] أمثلة لأحكام وضعية متعلّقة بفعل [[المُكلَّف]]:
> - السَّفر: هو سبب لِقَصْر الصَّلاة.
> - السَّرِقة: هو سبب لوجوب الحدّ (قطع اليد).
> [!note] أمثلة لأحكام وضعيّة غير متعلِّقة بفعل [[المُكلَّف]]:
> - زوال الشَّمس: سبب لوجوب صلاة الظُّهر.
> - مغيب الشَّمس: سبب لوجوب صلاة المغرب.
> - مغيب الشَّمس في آخر أيام رمضان: سبب لوجوب زكاة الفطر.
#### يمكن تقسيم الحكم الشرعي الوضعيّ بعدّة اعتبارات
##### 1. باعتبار ما يظهر به الحكم
1. **العلَّة**: بعض الأصوليين يقولون أنّها مُرادِفة للسَّبب، وبعضهم يعرّفونها بأنها السبب الذي تُشترط فيه المُناسَبة، مثال: السُّكر عِلّة لتحريم شُرب الخمر، فالمُناسبة بين مفسدة الإسكار وتحريم شرب الخمر واضحة.
2. **السّبب**: وصف ظاهر مُنضبط مُعرِّف للحُكم، مثال: السَّفر هو سبب لقصر الصلاة، فالسفر هو وصف ظاهر (غير خفي) مُنضبط (أي لا يختلف فيه النّاس).
3. **الشَّرط**: هو ما يلزم مِن عدمه العدم، ولا يلزم من وجوده وجود ولا عدم، مثال: الطّهارة شرط للصلاة، فعدم وجود الطّهارة يُلزِم عدم وجود الصّلاة، ووجودها لا يُلزِم وجود الصّلاة أو عدمها.
4. **المانِع**: ما يلزم من وجوده العدم، ولا يلزم من عدمه وجود ولا عدم، مثال: القتل مانِع مِن الإرث، فيُلزِمُ وجودُ القتل عدم وُجود الإرث، ولا يُلزِمُ عَدَمُهُ الإرثَ أو عدم الإرثِ.
##### 2. باعتبار الصِّحة والفساد
**الصحة**: هي موافقة الفعل ذي الوجهين (وجه صحيح ووجه فاسِد) الشَّرع، مثال: الصلاة إذا استوفت أركانها وشروطها فإنّها توصف بالصِّحة لأنها وافقت الشَّرع.
**الفساد**: مخالفة الفعل ذي الوجهين الشَّرع، مثال: الصلاة إذا اختل أحد أركانها أو شروطها فإنّها توصف بالفساد لأنها خالفت الشَّرع.
> [!note] أمثلة على الأفعال ذات الوجه الواحد التي لا توصف بالصِّحة والفساد:
> - **الظُّلم**: فلا يوجد ظُلم صحيح وظُلم فاسد.
> - **معرفة الله ﷻ**: فمعرفة الله تعالى واحدة ولا توجد لها أوجه صحة وفساد.
##### 3. باعتبار الرُّخصة والعزيمة
**الرُّخصة:** هي تغيير الحكم الشرعي إلى سهولة لعُذر مع قيام سبب الحكم الأصليّ.
> [!note] مثال: أكل الميتة للمضطر
> هي رخصة واجبة، لعذر شرعيّ وهو الاضطرار، بعد أن كان مُحرّمًا لسبب خبث الميتة.
**العزيمة:** لها صور عديدة، منها:
- عدم تغير الحكم الشرعي مع تغير الأحوال
> [!note] مثال: وجوب الصلوات الخمس.
- تغيير الحكم الشرعي لما هو أشدّ
> [!note] مثال: تحريم الصَّيد على المُحرِم.