# الموطّأ الكاتب: [[الإمام مالك]] ### منهجية الإمام مالك في الموطّأ 1. التَزم بذكر الثقات من الرجال، حتى كان مجرّد ذكر الرّجل في الموطّأ حكمًا عليه بالتوثيق. 2. التَزم بذكر الحديث الصحيح وفق مذهبه واجتهاده: في الكتاب أحاديث متّصلة حملت أعلى شروط الصّحة، وفيه أحاديث غير متّصلة (بلاغات أو مرسلات) فيقول مثلاً: (بلغني أن ابن عمر أو أن أبا هريرة...) فيُغفِل ذكر السند، أو كان يذكر السند حتى يصل للتابعي فقط. ومذهبه في تصحيح هذه الأحاديث: قربها من عصر النّبوّة ولِتميّز رُواتها. لكن العلماء لم يقبلوا بهذه الأحاديث كما هي، بل بحثوا عن طرق متّصلة لها، فوجدوا لمعظمها اتّصالاً. 3. مزج في الكتاب بين الحديث عن النبي ﷺ‎، والأثر عن الصحابة والتابعين، وأقوال علماء أهل المدينة، والسُّنة العملية التي يسير عليها أهل المدينة. 4. جَعَل الكتاب كتاب بيئة حديثية أكثر من أن يكون كتاب معرفة حديثية؛ فمَزَج بين الحديث وفقه الحديث. فكان فيه يستنبط ويفرّع المسائل ويُبين ارتباط النصوص الحديثية بالزمان والمكان (وهذه ميزة ينفرد بها هذا الكتاب عن كتب السُّنة). 5. هو أول كتاب صُنّف بمنهجية.