بدأت علوم الحديث والسّنة مع بعثة النبي ﷺ، قال تعالى: (<span style="font-family: 'KFGQPC HAFS Uthmanic Script'">... وَأَنزَلَ اللَّهُ عَلَيۡكَ الۡكِتَٰبَ وَالۡحِكۡمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمۡ تَكُن تَعۡلَمُۚ وَكَانَ فَضۡلُ اللَّهِ عَلَيۡكَ عَظِيمٗا</span> [[النساء-113|]])
والمقصود بلفظة (الحكمة) في هذه الآية هي السّنة النبوية. ^bb632c
فنجد في القرآن إرشاداتٍ وقواعدًا لنقل الحديث، مثل:
* مبدأ التثبت والتبين: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ"
* "وأشهدوا ذوي عدل منكم" اعتبار [[العدالة]] في الشهود، وإثبات إمكانية معرفة [[العدالة]] في الرواة
- "وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ"
ونجد في السنة:
- قول النبي ﷺ: "من كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار"
- والأحاديث التي تأمر بالبلاغ كثيرة.
بعد وفاة الرسول ﷺ، كان الصحابة كانوا يعملون بمبدئين:
- التحوط والتخوف من الكذب والخطأ
* الحرص على الحديث والنقل والرواية
> [!note] ملاحظة
> في بداية عصر الصحابة كان التركيز على حفظ القرآن أكبر
بدأت كتابة الحديث في عهد الرسول ﷺ. ومن الأدلة على ذلك:
- قال [[أبو هريرة]] <span style="font-family: 'KFGQPC Arabic Symbols 01'; ">h</span>: "ما مِن أصْحَابِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أحَدٌ أكْثَرَ حَدِيثًا عنْه مِنِّي، إلَّا ما كانَ مِن عبدِ اللَّهِ بنِ عَمْرٍو؛ فإنَّه كانَ يَكْتُبُ ولَا أكْتُبُ."
- خطب الرسول ﷺ في خطبة الفتح بكلامٍ فقال أبو شاه: اكتبوا لي يا رسول الله، فقال رسول الله ﷺ: "اكتبوا لأبي شاه"
- كتاب [[دراسات في الحديث النبوي وتاريخ تدوينه]] تتبع فيه الصحف المكتوبة منذ عهد الرسول ﷺ حتى عهد التدوين
في وقت التابعين، أمر الخليفة [[عمر بن عبد العزيز]] <span style="font-family: 'KFGQPC Arabic Symbols 01'; ">h</span> بجمع السنة والحرص على تدوينها بشكل شمولي، وبدأ الإمام [[الزهري]] بجمع قدر كبير من الرواية والسنة.
وبعد القرن الأول الهجري وبتوسع الرواية بشكل كبير جدا؛ احتاج المحدثون لتعميق واسع جدًا في الاستجابة لهذه التحديات
> [!info] فائدة
> علوم الحديث كانت متفاعلة مع تحديات نقل السنة الموجودة في زمن الرواية ولم توجد بشكل مباشر.