# جمع القرآن وتدوينه تكفّل الله <span style="font-family: 'KFGQPC Arabic Symbols 01'; font-size:1.5em">c</span> لنهبيه ﷺ‎ بحفظ القرآن بعدما كان النبي ﷺ‎ يُجهد من محاولة ترديده وحفظه أثناء النّزول، فأخبره ﷻ‎ بأنّ الله متكفّل له بجمعه في صدره وبقراءته، وأنّ على النّبي ﷺ‎ الاستماع فقط عندما يأتيه الوحي. قال تعالى ﴿<span style="font-family: 'KFGQPC HAFS Uthmanic Script'">لَا تُحَرِّكْ بِهِۦ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِۦٓ[[القيامة-16|۝]]إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُۥ وَقُرْءَانَهُۥ[[القيامة-17|۝]]فَإِذَا قَرَأْنَٰهُ فَاتَّبِعْ قُرْءَانَهُۥ[[القيامة-18|۝]]ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُۥ[[القيامة-19|۝]]</span>﴾. ومع هذا الحفظ للآيات ولكنّ النبي ﷺ‎ حَرِص على كتابة الآيات المُنزلة لتحفظ مكتوبة. فظهر نوعان لجمع القرآن (في السُّطور، وفي الصّدور) نبيّنهما فيما يأتي: ## 1. جمع القرآن في الصّدور (الحفظ والاستظهار) كان الرّسول ﷺ‎ هو أوّل من جمع القرآن وحفظه، وكان جبريل عليه السّلام يُدارسه القرآن في كل عام فيعرض ﷺ‎ حفظه على جبريل، وفي عام وفاته ﷺ‎ عَرَضه عليه مرّتين. وكان الصّحابة يتسابقون إلى مدارسته وحفظه والعمل به حتّى كان ذلك هو معيار التّفاضل بينهم. ثمّ استمرّت العناية بحفظ القرآن الكريم في زمن التّابعين، وأتباعهم، ومَن بعدهم إلى يومنا هذا. ## 2. جمع القرآن في السّطور (الكتابة والتدوين) بالإضافة للحفظ في الصّدور تمّ جمع القرآن مكتوبًا لما في هذه الوسيلة من زيادة الضّبط والإتقان، ولزيادة سلامتها من الخطأ والنّسيان. ولجمع القرآن الكريم مكتوبًا ثلاث مراحل تميّزت كُلّ مرحلة منها بمقصودٍ وسمات مختلفة: 1. [[الجمع في عهد النبي]] ﷺ‎. 2. [[الجمع في عهد أبي بكر]] <span style="font-family: 'KFGQPC Arabic Symbols 01'; ">I</span>. 3. [[الجمع في عهد عثمان]] <span style="font-family: 'KFGQPC Arabic Symbols 01'; ">I</span>.