# علم التَّفسير > [!cite] تعريف التّفسير > - **لغة**: التّفسير من مادّة (فَسَّرَ) ومعانيها تدور حول الكَشف والإيضاح والبيان. > - **اصطلاحًا**: بيان معاني القرآن الكريم. ## الفرق بين التَّفسير وعلوم القرآن التّفسير وعلومه جُزء من علوم القرآن، والفرق بين علوم التّفسير وعلوم القرآن يكمن في كون علوم التّفسير وعلوم القرآن تدخل فيهما المعلومات القرآنية المؤثّرة في فهم معاني آيات القرآن، بينما تدخل في علوم القرآن بالإضافة لذلك المعلومات القرآنية الغير مؤثّرة في فهم المعنى، ولا تدخل هذه في علوم التّفسير. ## الفرق بين التّفسير والتّأويل والاستِنباط والتّدبّر **التّأويل**: له معنيان في الكتاب والسُّنة: 1. الحقيقة التي يَؤُول إليها الكلام. 2. بيان مراد المُتكلّم: وهذا المعنى مُطابق للتفسير. > [!info] فائدة > التّأويل بمعناه الثّاني مُطابق لمعنى التّفسير **الاستِنباط**: استخراج المعاني المترتّبة على المعنى المراد من الآية بطريقٍ صحيح. > [!info] فائدة > الاستنباط من الآية يأتي بعد تفسيرها وبيان معناها والمراد منها، فيأتي الاستنباط لربط كلام له معنى بمدلول الآية بإحدى [[دلالات ألفاظ القرآن]]. فالاستنباط مُغاير للتّفسير وخارج عن حدّه. **التّدبّر**: هو النّظر إلى ما وراه الألفاظ من معاني وعبر ومقاصد، مما يثمر العلوم النّافعة والأعمال الزّاكية. > [!info] فائدة > التّدبّر مختلف عن التّفسير، فالتّفسير يركز على بيان المعاني، بينما التّدبّر ينظر في ما وراء المعاني، ثمّ التّفاعل مع الآيات. فالتّدبر يأتي بعد التّفسير. ## مراحل نشأة علم التَّفسير ومراحله 1. **مرحلة السَّلَف**: وهي مرحلة تبدأ برسول الله ﷺ‎، حيث كان أوّل من فسّر القرآن، ثمّ يأتي الصّحابة وأقوالهم في تفسير الآيات، ثم التّابعين وأتباع التّابعين. ويسمّى التّفسير المأخوذ عن هذه المرحلة ب**التّفسير المأثور**. وبدأ تدوين التّفسير في أواخر عهد الصّحابة من تلامذتهم من التّأبعين ولم يكونوا يجمعون تفسير المصحف كاملاً بل كان يكتب على صحف متفرّقة. بينما وصل إلى مرحلة التّصنيف الشّامل لجميع القرآن في عصر أتباع التّابعين. 2. **ما بعد عصر التّابعين إلى عصر الطّبري**: ظهرت ثلاثة أنواع من الكتابة في التّفسير في هذا العصر، وهي: 1. **كتب التّفسير المأثور**: يكون التّفسير فيها بطابع الرّواية. 2. **التّفسير في تصانيف المحدّثين**: فشارك بعض المحدّثين بالتّفسير في كتبهم الحديثية. 3. **التّفسير اللغوي**: يكون التّفسير فيها من جانب لُغوي. 3. **عصر الإمام محمد بن جرير الطّبري**: هو إمام المفسّرين ومقدَّمهم، توسَّع فيه في ذكر روايات التّفسير المأثور مسندة مع التّرجيح بينها، بقواعد منضبطة، مع ذكر القراءات وتوجييها، وذكر الأعاريب وأساليب العربيّة والشواهد اللغوية. كما ظهر في هذا العصر وبعده بعض كتب التّفسير المأثور أيضًا. 4. **ما بعد عصر الطّبري**: تتابع التّصنيف في التّفسير، وتضمّنت ما صفى وما كَدَر، فكثر القول بالرَّأي، والاعتماد على المذهب الذي يتبعه المفسّر، وظهرت أقوال مخالفة لما عليه السَّلف. وهذا العصر يستمر حتّى زمننا هذا. ## أهمّ كتب التّفسير 1. [[المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز]] (تفسير ابن عطيّة): في تحرير واسع، وتوجيه لعبارات السَّلف في التّفسير وبيان ما فيها من الفقه التَّفسيري. 2. [[تفسير القرطبي|الجامع لأحكام القرآن]] (تفسير القرطبي): فيه عناية بنقُول السَّلف، ويتميز بالتّنظيم والتّرتيب، والعناية بالأحكام القرآنيّة. 3. [[أنوار التنزيل وأسرار التأويل]] (تفسير البيضاوي): لم يعتني بالآثار، ولكنّه يتميّز بعنايته بحلّ المشكلات بإيجاز. 4. [[تفسير القرآن العظيم]] (تفسير ابن كثير): هو من أشهر كتب التّفسير، له عناية ببيان القرآن بالقرآن، وبالسُّنة، وبأقوال السَّلف، لم يتوسّع بالأقوال الفقهيّة ولا القراءات ولا الإعراب ولا البلاغة. 5. [[التحرير والتنوير]] (تفسير ابن عاشور): هو أنفس تفاسير المعاصرين، يعتني بالمفردات والبلاغة، ويعتني بحل مشكلات التفسير.