# علم القراءات > [!cite] مفهوم علم القراءات > - **القراءات**: جمع قراءة، وهي مصدر قَرَأَ، بمعنى تلا. > - **علم القراءات**: هو علمٌ بكيفيّة أداء كلمات القرآن واختلافها، معزوًّا لناقله (أي نسبةً إلى من قرأ بهذه الكيفيّة، وهذه نسبةٌ لدوام قراءته بها وليست نسبة اختراع واجتهاد). ## موضوع علم القراءات علم القراءات يتناول كلمات القرآن من حيث النّطق بها، وكيفيّة قراءتها، وذلك من حيث المدّ والقصر، والإدغام والفكّ، والفتح والإمالة، والتّسهيل والتّحقيق، ونحوها. ## مصدر القراءات والعلاقة بينها وبين [[الأحرف السبعة]] مصدر القراءات هو الوحي، وتناقلها الصّحابة عن النّبي ﷺ‎، وتناقلتها عنهم الأجيال بالتّلقّي والسّماع والمشافهة حتّى وصلت إلينا. والقراءات هي جملة ما بقي من الأحرف السّبعة، وأوجه القراءات هي تشعّبات من الأحرف السّبعة. ## المراحل التّاريخيّة للقراءات 1. **مرحلة التّلقّي**: وهي المرحلة التي تلقّى فيها الصّحابة <span style="font-family: 'KFGQPC Arabic Symbols 01'; ">M</span> القرآن عن النّبي ﷺ‎، ثمّ نقلوه للنّاس بعد وفاته ﷺ‎، وعند وقوع اختلافٍ بين تلامذتهم تمّ توحيد المصحف في زمن [[عثمان]] <span style="font-family: 'KFGQPC Arabic Symbols 01'; ">I</span>. 2. **مرحلة الاختيار**: نُسِبَت القراءات في البداية إلى بعض الصّحابة (كقراءة زيد) أو إلى الأمصار (كقراءة أهل المدينة)، ثمّ صارت تنسب إلى أعلام نقلتها من التّابعين وأتباعهم (كقراءة عاصم، ونافع، وابن كثير). 3. **مرحلة تحديد القراءات وتدوينها**: مع ازدياد القرّاء في القرون اللاحقة وكثرة القراءات المنسوبة إليهم، بدأ بعض العلماء بجمع القراءات لضبط ما روي منها ككتاب [[أبي عبيد القاسم بن سلّام]] وجعل القرّاء 25 مع السَّبعة، ثمّ صنّف [[أبو بكر بن مجاهد]] كتاب [[السبعة]] واقتصر فيه على السّبعة الذين أجمع النّاس على قراءاتهم، وجعل لكلّ قارئ منهم راويين، ثمّ استدرك عليه بعض المصنّفين ثلاثة قراء آخرين (على شرطه)، وبهذا يكون القرّاء العشر: 1. **نافع المدني**: راوياه هما قالون وورش. 2. **ابن كثير المكّي**: راوياه هما البِزّي، وقُنبُل. 3. **أبو عمرو البَصري**: راوياه هما الدُّوري، والسُّوسي. 4. **ابن عامر الشّامي**: راوياه هشام، وابن ذكوان. 5. **عاصم الكوفي**: راوياه هما شُعبة، وحَفص. 6. **حمزة الكوفي**: راوياه هما خَلَف، وخَلَّاد. 7. **الكِسائي الكوفي**: راوياه هما أبو الحارث، والدُّوري. 8. **أبو جَعفر المدني**: راوياه هما ابن وردان، وابن جمَّاز. 9. **يعقوب البصري**: راوياه هما رُوَيس، ورَوْح. 10. **خَلَف العاشر**: راوياه هما إسحاق، وإدريس. ## القراءة الصّحيحة والقراءة الشّاذّة القراءة الصّحيحة هي ما توفّرت فيها الشّروط التي وضعها العلماء المصنّفين في علم القراءات، والشّاذة ما خالفت هذه الشّروط. وشروط صحّة القراءة هي: 1. صحّة السّند إلى الرسول ﷺ‎. 2. موافقة خطّ المصحف. 3. موافقة اللغة العربية (ولو بوجه من الوجوه). ## القراءات المشهورة في العصر الحاضر 1. قراءة **نافع المدني** بروايتيه عن **قالون** و**ورش** (في بلاد المغرب العربي). 2. قراءة **أبي عمر البَصري** برواية **الدُّوري** (في السّودان وبلدان إفريقيا). 3. قراءة **عاصم الكوفي** برواية حفص (أغلب العالم). ## فوائد تعدّد القراءات واختلافها يُعدّ اختلاف القراءات اختلاف تنوّع وليس اختلاف تضاد، ومن فوائد هذا الاختلاف: 1. التّخفيف على النّاس باختيار الوجه الأيسر لهم. 2. إعظام أجور الأمّة في الجهد المبذول في دراسة القراءات ومعانيها وأحكامها. 3. فيها إظهار لزيادة في بلاغة والإعجاز، كما فيها من الإيجاز والاشتمال على معاني إضافيّة. 4. توسعة مجال تفسير الآية والمعاني الداخلة بها.